۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
الشيخ «جواد ریاض»

وكالة الحوزة - صرح الشيخ «جواد ریاض» العالم الأزهري في مصر: المساجد لها دور كبير في هذا الشأن، فمن خلال المساجد يتربى في وجدان الأجيال من شباب وأطفال أن هذه القضية قضية إيمانية، مرتبطة بالإيمان بالله وبرسول الله صلى الله عليه وآله، ومرتبطة بالفروض والواجبات، ومرتبطة بتاريخ هذه الأمة.

وكالة أنباء الحوزة - قال الشيخ «جواد ریاض» العالم الأزهري في مصر خلال مقابلة صحفية مع مراسلنا: هدف الكيان الصهيوني من نشر التهديدات للمسجد الأقصى أن يمهد للسيطرة على المسجد الأقصى، فهم منذ فترة طويلة يعملون بالحفر الذي انتشر في كل الجهات، ولا يجدون رد فعل حقيقي، مع أن الله عز وجل أمرنا في آيات كثيرة بالجهاد من أجل الحفاظ على مقدساتنا ومساجدنا وأراضينا، يقول تعالى (وجاهدوا في الله حق جهاده)، وقال أيضا: (إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم) وقال تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم).

وفیما یلي نص المقابلة:

الحوزة: ما سبب تسمية اليوم العالمي للمسجد، وما الغرض منه؟
عندما تجرأ العدو الصهيوني على حرق المسجد الأقصى في عام 1969، كان هذا الحريق مؤلما لكل إنسان مسلم يؤمن بالله عز وجل ربا وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيا رسولا وبالمساجد الثلاثة توقيرا وتعظيما (المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمسجد الأقصى)، فأعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي هذا اليوم باسم (يوم المسجد العالمي) فهو يوم نتذكر فيه ما حدث من اعتداء على المسجد الأقصى (أول المساجد قبلة، وثاني المساجد بناء، وثالث المساجد قدسية)، وهو يوم نذكر فيه شبابنا وأطفالنا أن المسجد الأقصى هو مسجد المسلمين الذي يجب عليهم تحريره من أيدي الغاصبين اليهود الصهاينة .
الحوزة: اشرحوا أهمية المسجد الأقصى في الآيات والأحاديث؟ وبرأيك لماذا أخذ الرسول نفسه من مكة إلى فلسطين ومن هناك إلى المعراج؟ فما هي الحكمة المختبئة فيها؟
كان الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وكان المعراج من المسجد الأقصى إلى السموات العلا، ولم يكن المعراج من المسجد الحرام مباشرة، وذلك في ظني ربط قدسية، حتى يكون المسجد الأقصى في قلوب المسلمين إلى يوم القيامة له مكانته، وعليهم الحفاظ عليه وتحريره إن طمع فيه أعداء الإسلام والغاصبون للحقوق . هذا شئ، والشئ الآخر أن رسول الله صلى الله عليه وآله صلى بالأنبياء في المسجد الأقصى وهذا يدل على ارتباط الرسالات وأن الرسول محمد صلى الله عليه وآله هو الخاتم، ويجب الإيمان بذلك، وأن " الأنبياء إخوة من علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد " كما ذكر في بعض الروايات، فالأنبياء إخوة دعوتهم واحدة إلى دين واحد وإلى إله واحد وإن كانت شرائعهم مختلفة بحسب الزمان والمكان، وإذا كان دين الإسلام هو الخاتم، فإن هذا الدين يقر بكل نبي سابق ـ بل هو من صلب العقيدة.
الحوزة: ما هو هدف الكيان الصهيوني من نشر التهديدات للمسجد الأقصى؟ وما هو واجب العالم الإسلامي في حماية المسجد الأقصى؟ هل يمكن أن يؤدي التقاعس عن هذا الأمر إلى عقاب إلهي؟
هدف الكيان الصهيوي من نشر التهديدات للمسجد الأقصى أن يمهد للسيطرة على المسجد الأقصى، فهم منذ فترة طويلة يعملون بالحفر الذى انتشر في كل الجهات، ولا يجدون رد فعل حقيقى، مع أنالله عز وجل أمرنا في آيات كثيرة بالجهاد من أجل الحفاظ على مقدساتنا ومساجدنا وأراضينا، يقول تعالى (وجاهدوا في الله حق جهاده) وقال أيضا: (إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم) وقال تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم) .
ولا شك أن التقاعس عن هذا الواجب هو تقاعس عن فرض فرضه الله على المسلمين، وقد قال علماؤنا إن الجهاد يكون فرضا عينيا على أهل البلد إذا دخلها العدو وغصب الأرض والمقدسات، فإن لم يستطيعوا ذلك أصبح الجهاد فرضا عينيا على من يجاورهم من المسلمين، فإن لم يستطيعوا أصبح الجهاد فرضا على من حولهم وهكذا حتى يصبح الجهاد فرضا على كل المسلمين شرقا وغربا من أجل تحرير هذا الأرض.
الحوزة: رغم إنشاء منظمة التعاون الإسلامي بعد حريق المسجد الأقصى بهدف التعامل مع التهديدات الوجودية لهذا المسجد. لكن من الناحية العملية، هذه المنظمة ليست نشطة في هذا الصدد. لماذا؟
هذه المنظمات التى تحاول قدر وسعها أن تقوم بواجبها، من إدانات ودعوة للمجتمع الدولى بتحمل المسئولية، وبيان أن هذه الاعتداءات تؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة، إلا أن هذه الجهود من وجهة نظري لاتصل إلى النتائج المرغوب فيها، وكأن العدو الصهيوني ينظر إليها بعين الازدراء، فكما تعلمون أن دعوتهم وإداناتهم نظرية، وليس فيها تكليف لدولة من الدول الإسلامية بالقيام بمهامها، خاصة مع وجود التطبيع المنتشر في بعض هذه الدول، والأمر يرجع في البداية والنهاية إلى الإيمان الكامل بالقضية، وبأن الدفاع تكليف من الله عز وجل، وبأن الله سائل كل إنسان عما استرعاه .
الحوزة: ماهو دور المساجد في توعية الشباب وتربية الأجيال المقاومة؟؟
المساجد له دور كبير في هذا الشأن، فمن خلال المساجد يتربى في وجدان الأجيال من شباب وأطفال أن هذه القضية قضية إيمانية، مرتبطة بالإيمان بالله وبرسول الله صلى الله عليه وآله، ومرتبطة بالفروض والواجبات، ومرتبطة بتاريخ هذه الأمة .
فعندما تتم التوعية عن طريق المساجد وفي باحاتها، فإن الأجيال تعرف أهمية هذه الأرض وأهمية هذا المسجد وقد أوصى الأزهر الشريف في آخر مؤتمر عن القدس أن يكون هناك مقررات تدرس في مدارسنا وفي مساجدنا عن المسجد الأقصى وتاريخه وأهميته.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha